أوجه متعددة لاتطاق من بؤس الصحافة الموريتانية/ الفاغ الشيباني

أحد, 09/24/2017 - 15:26

كان زميلي المدير الناشر حاليا للحرية محمد نعمة عمر في عموده " الف الجماعة " في صحيفة " اخبار انواكشوط " مولعا بالأقوال الفلسفية التي تجسد قيم النفس المتمسكة بالأخلاق الفاضلة كما في مدينة " افلاطون " ، ومن تلك الاقوال التي ظل يرددها في مرحلة هامة من تاريخ الكلمة الحرة في هذا البلد" ما أظلم من يأخذ من قلبك ليعطيك من جيبه".

   وخلال تلك الفترة من مراحل الصحافة الموريتانية عايش الصحفيون جملة من التحديات والرهانات فرضتها ظروف الواقع المجتمعي حتي في أضيق الحدود المتعلقة بتوفير رغيف العيش الكريم . وظلوا يتلمسون أضعف الإيمان ويطاردون خيط الدخان بحثا عن صحافة تشكل أداة للتوازن في غياب صحافة للأ حزاب والمعارضة في بداية مرحلة التحرك نحو الديمقراطية مطلع تسعينيات القرن الماضي.

 اليوم وبعد سنوات من التجربة الإعلامية بكل مكوناتها يبدو الواقع الإعلامي طاردا لتتغير المعادلة بشكل مهين ، وغير قابل للتصديق ، وفوق المستطاع ولتتعدد أوجه البؤس لهؤلاء القابضين علي جمر الحقيقة من أجل إعلام مسؤول في ظروف كريمة ، بينما يبقي حوض السباحة آ سنا في ظل تعدد تنظيمات تشبه مجتمع " الموزيكا " وتحكم لوبيات القطع واللصق والتسمين والنهش في أعرض المجتمع والنيل من هويته الإسلامية . وبذلك تعاني المهنة الصحافية في بلاد موريستان ، وليتم تبديل المقولة السابقة " ما أظلم من يأخذ من جيب الغير علي حساب قيم المهنة الصحفية والأخلاقية.

 

 

القسم: