حزب اللقاء يكثف أنشطته تحضيرا لمؤتمره العام

ثلاثاء, 01/19/2016 - 17:12

ترأس الرئيس محفوظ ولد بتاح مساء أمس بمقاطعة الرياض تجمعا جماهيريا تحضيرا لمؤتمر الحزب الأول، الذي يتهيأ لعقده، بعد إنهاء التحضيرات لذلك.

وخلال هذا التجمع الجماهيري، تحدث النائب الأول للرئيس: الوزير السابق محمد ولد عابد، حيث ذكر بالواقع المزري، الذي يعيشه البلد على جميع الأصعدة، شارحا الوضع الإقتصادي، المتسم بارتفاع المديونية وسوء التسيير والإهمال الشامل لأوضاع المواطنين.

وأوضح الوزير السابق ولد العابد أن وضع التعليم في أسوأ حال اليوم.. هذا التعليم، الذي أكد أنه شرط لكل تقدم.. وأنه لم تنهض أية أمة من الأمم إلا من خلاله، موضحا أيضا دوافع الحزب للمعارضة، وذلك بسبب الإنقلابات وسيطرة أنظمة آتية على ظهر الدبابة، بعيدا عن الاستناد إلى خيارات الشعب ومرجعيته، الشيء الذي جعلهم لا يهتمون، إلا بتكديس الثروات الهائلة على حساب المواطن الفقير والمنهك.

بعده تناول الكلمة،النائب الثاني للرئيس، الأستاذ أبوبكر محمود با، الذي أكد أن حزب اللقاء، هو حزب جميع الموريتانيين، مؤكدا التزام الحزب بخيارات الشعب ومصالحه، موضحا للجمهور أنه ليس سكان أحياء الترحيل، هم وحدهم المهمشين، وإنما جميع الموريتانيين، هم أيضا مهمشون.

بعد ذلك تناول الكلام رئيس الحزب، ذ/ محفوظ ولد بتاح، الذي تطرق إلى جملة من القضايا، من بينها دوافع الحزب إلى الانخراط في صفوف المعارضة، والتي قال إنها لا ترجع إلى أسباب شخصية، وإنما حرصا على البلد ووحدته ومن أجل بقاء كيانه، المهدد.

وأوضح ذ/ بتاح أن الانقلابات العسكرية، تمثل خطرا حقيقيا على بقاء الدولة وديمومتها، لأنها قد تفضي إلى صراع مسلح بين وحدات الجيش نفسه، ولأنها تكرس أيضا حكاما لم يخترهم الشعب، الشيء الذي يجعلهم لا يلتفتون إليه، ما دام لا دور له في صعود من يحكم البلاد أو خروجه من السلطة، وهو ما جعل البلد يتراجع اقتصاديا واجتماعيا وثقافية وفي كل الأصعدة والمجالات.. هذا الواقع، هو ما جعل بلدانا، ككوريا الجنوبية التي كانت خلفنا في الترتيب الدولي عند الاستقلال، تتخطانا اليوم بشكل صاروخي وتقفز في مجال التنمية، لأنها اهتمت ببناء الإنسان ورسخت منظومة تربوية فاعلة.

وأكد الرئيس بتاح على ضرورة وعي الشعب ومتابعته، لما يجري في بلده، لأنه المتضرر الأساس من هذا الواقع وهو المستفيد من أي تحسن يطرأ على التنمية.

وشدد رئيس الحزب على ضرورة تضافر الجهود للخروج من هذا الواقع المزري، مؤكدا أن الفقر ليس حتمي، وإنما هو مقرون بالجهل وانهيار المنظومة التربوية، موضحا أن بلادنا حباها الله بثروات جمة، لو استغلت بطريقة صحيحة لزال الفقر ولتطور البلد، موضحا أن الاستثمار في الإنسان، هو أهم شرط للتقدم.

وقال رئيس حزب اللقاء: أن الديمقراطية، هي مفتاح التنمية والاستقرار والمواطنة المتساوية، وبالتالي فهي تمثل خيارا لا غنى عنه، لأنها تكرس مرجعية الشعب وتلزم الحكام بالتناوب السلمي على السلطة.

 

أمانة الإعلام

19/01/2016

القسم: