هل تنجح جهود رئيس فريق نواب upr في حسم صراع ساسة نواذييو ؟

سبت, 03/19/2022 - 10:38

شكل اللقاء الذي جمع بين رئيس فريق نواب الحزب الحاكم محمد الأمين ولد أعمر محاطا بلفيف من النواب والقيادات المحلية للحزب الحاكم سابقة من نوعها في حجم الحضور وانفتاحا على عمدة المدينة  القاسم ولد بلالي. 

 

 

اللقاء الذي وصف ب"الماراتوني والتاريخي" كشف فيه عمدة المدينة عن ماوصفه بمسار الإستهداف وشن الحملات التي تعود رموز الحزب في شنها والسعي دوما لشيطنته دون مسوغات مقنعة حسب تعبير النائب.

 

 

وأماط العمدة النائب اللثام عن تاريخ طويل من المواجهة بينه والحزب الحاكم وقياداته المحلية معرجا على مسار انتخابات 2013 و2018 والمتعاقبين على رئاسة المنطقة الحرة بمن فيهم الرئيس الحالي وكيف اعتبروه مناوئا لهم لمجرد أنه قدم وجهة نظر بحكم كونه نائبا أسسها على رأي الساكنة.

 

 

اجتماع فيما يبدو شكل كسر المألوف أو ماسماه البعض "التابو" في العرف السائد منذ أزيد من عقد من الزمن حيث ظل الحزب الحاكم في شبه عزلة عن العمدة والنائب.

 

 

لقاء البوح كما وصفه أحد الناشطين عرف صراحة كبيرة وقابله رئيس الفريق البرلماني بابتسامات في وجه عمدة المدينة تشي بنوع من عدم الرضا دون أن ينطق بأية عبارة وهو يستمع إلى سرد اتراجيدي يقدمه أحد الشخصيات التي واكبت المدينة على مدى أزيد من 40 سنة.

 

 

وقرأ البعض في الخطوة ربما بداية مساع لقيادة مبادرة من قبل رئيس الفريق البرلماني في العمل على إذابة الجليد والتقريب بين مجمل وجهات النظر بين الساسة لإنهاء مشوار مثير للجدل على مدى سنين يقول المواطنون إنه أثر على التنمية وأوجد "أجنحة" تتصارع فيما بينها في مدينة الاقتصاد والثروة والمال.

 

 

جهود فيما يبدو يعقد البعض عليها آمالا في ايجاد حل وهو ماألمح إليه رئيس الفريق البرلماني للحزب الحاكم قائلا إن الأمر لايعدو كونه مجرد تباين في وجهات النظر في محاولة لصرف الأنظار عن القضية والتغطية عليها غير أن الإجتماعات أمس كشفت حجم الصراع وأبانت أنه أصبح مستحكما لدرجة أن حسمه بات أمرا حتميا.

 

 

كان لافتا حجم إصغاء معظم النواب وقادة الحزب وسيطرة رئيس الفريق على الإجتماع واستخدام النكت لتلطيف الأجواء وفي بعض الأحايين إرسال اشارات ودية في تفهم حديث العمدة يشي ضمنيا بنوع من التعاطف بعد كشف المستور في الإجتماع.

 

ويبقى السؤال مطروحا عن ماإذا كانت سيكتمل لقاء الأطراف الغائبة من قبل رئيس الفريق البرلماني وتتواصل بغية لم شمل الساسة وجمعهم على طاولة واحدة ، وإقناعهم بالفعل بتوحيد الصف والتنازل بغية الإنطلاق نحو مرحلة جديدة بعد تنافر وصراع دام فترة زمنية ووصل صداه إلى أبعد مدى؟

 

يعول كثيرون على حنكة وخبرة رئيس الفريق البرلماني الذي بدأ في المبادرة واستمع للعمدة والنائب وماإذا كان سيكمل المشوار أم أن الخطوة ستنتهي بمجرد أن يغادر المدينة وتعود الأمور إلى سابق عهدها؟

القسم: